الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث أهالي حمام الأنف بصوت واحد: لن نسكت عن حقّنا الـمهضوم

نشر في  19 أكتوبر 2016  (11:47)

منذ اكثر من ستين سنة وحمام الأنف تعاني من أوضاع مزرية وماانفكّت بمرور الزمن تتدحرج نحو الأسوإ ليكون الغد أتعس من الأمس وكأنّ ذلك قدرها المحتوم.. فمن قلعة للحركة النسائيّة وللنضال السياسي والنقابي والثقافي والرياضي تحوّلت الى مدينة منكوبة ومقهورة بعد أن عمّها الإهمال واللامبالاة من قبل أصحاب السلطة والقرار على جميع المستويات ويوم الأحد 16 أكتوبر نظّم أحرار حمام الأنف وحرائر «السيكلامان» بالاشتراك مع جمعية «حمام الأنف تعيش» التي يرأسها السيد فؤاد بسيس، اجتماعا ضمّ عددا هائلا من الإطارات من مديري مؤسّسات اعلاميّة ورجال أعمال وأساتذة جامعيين وفنانين ورياضيين ومهندسين وسياسيين ونشطاء من المجتمع المدني غصّ بهم جميعا فضاء «مدرسة مونتيسوري».
وقد دار النقاش حول اهمال الحكومات المتعاقبة منذ عقود لهذه المدينة العريقة ذات الخاصّيات الطبيعية الفريدة بما أنها تجمع بين الجبل والبحر والمياه المعدنية.
وفضلا عن ذلك فانّ حمام الأنف تزخر بالطاقات البشرية ولكن ذلك لم يشفع لها وها انّها منكوبة ويلمس زائرها ذلك في أكثر من مكان فيها، ولعل حالة الطرقات وتلوّث البحر والأوساخ المتناثرة في كل مكان أكبر دليل على تقصير المسؤولين المحليين في أداء واجبهم ويذكر انّ معتمد المكان هو في الوقت نفسه رئيس النيابة الخصوصيّة بالمكان.
وأبرز ما تمخّض عن هذا الاجتماع مطالبة الحاضرين بأن تصبح حمام الأنف مركز ولاية خلال السنوات القادمة وتضمّ تحت لوائها كلا من الزهراء وبومهل وحمام الشاطئ وبئر الباي وقرمبالية ومرناق. ومن جهة أخرى ندّدوا بتقصير وزارة البيئة ولامبالاتها بهذه المدينة وبصفة أشمل الضاحية الجنوبية خاصّة بعد أن تأكد انجاز مشروع تطهير بالسيجومي ستحوّل مياهه الىرادس.
ولئن شدّد بعض المتدخّلين على الاكتظاظ الذي تعرفه يوميا الطريق الرئيسية رقم1 على مستوى حمام الأنف بما أنّ الشاحنات الثّقيلة تسلكها تجنّبا للاستخلاص على الطريق السيّارة، فقد ركّز آخرون على عدم دعم الثقافة والرياضة.
ومن التوصيات المنبثقة عن هذا الاجتماع تأكيد أبناء الجهة على حقّ مدينتهم المشروع في وضع حدّ للإهمال متعهّدين بالمطالبة بذلك بكل الوسائل الشرعية المتاحة حتى لا تتواصل المظلمة وتستمرّ الى أجيال لاحقة.

عصام بن مراد